تصدر اسم الإعلامي السعودي سعيد بن عبد الله الزهراني عناوين الأخبار ومنصات التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة، بعدما انتشرت أنباء عن مروره بأزمة صحية خطيرة أثارت قلقًا واسعًا بين متابعيه وزملائه في الوسط الإعلامي.
ما هو مرض الإعلامي سعيد الزهراني
الزهراني، وهو مدير مكتب صحيفة المدينة في الطائف، يرقد حاليًا في العناية المركزة بمستشفى الملك عبد العزيز التخصصي، بعد أن تعرّض لجلطة أدخلته في حالة غيبوبة وُصفت بالحرجة، وفق ما أكدته مصادر صحفية سعودية.
الخبر الذي نُشر عن حالته الصحية حرك مشاعر كثيرين في السعودية، حيث تداول المغردون هاشتاقات الدعاء له بالشفاء العاجل، فيما كتب زملاؤه في الوسط الإعلامي رسائل تضامن ووفاء، مشيدين بمسيرته المهنية الطويلة وكفاءته العالية. ومع مرور الوقت، اتضح أن الأزمة الصحية التي يمر بها هي جلطة دماغية أدخلته في غيبوبة، وهو ما وضعه تحت عناية طبية مشددة في انتظار استقرار حالته.
لم يكن الاهتمام بحالته الصحية مجرد تعاطف عابر، بل ارتبط أيضًا بسيرة ذاتية وُصفت بأنها “أغرب سيرة موثقة لموظف في القطاع الحكومي”، إذ اختار الزهراني بنفسه أن يُفصّل مراحل حياته في سيرته، بدءًا من عمله راعي أغنام، ثم عامل بنشر وسائق شاحنة، قبل أن ينتقل إلى القطاع العسكري ومنه إلى القطاع المدني، ليشغل لاحقًا مناصب قيادية في صحة الطائف، وصولًا إلى موقعه الحالي في الإعلام. هذه الرحلة المليئة بالتحديات تحوّلت إلى مصدر إلهام ورسالة مفتوحة للأجيال الجديدة عن قيمة العمل والكفاح والمثابرة.
سعيد الزهراني سبق أن علّق على سيرته قائلًا إنه أراد بإعلانها أن يُعلي من شأن المهن والحرف، ويؤكد أن العمل ليس عيبًا، بل هو سُلّم صاعد نحو النجاح إذا اقترن بالطموح والإخلاص. واليوم، بينما يرقد في العناية المركزة وسط دعوات الآلاف له بالشفاء، يجد كثيرون في قصته نموذجًا يُجسّد المعنى الحقيقي للكفاح الشخصي والصعود المهني في المجتمع السعودي.
ومع الأزمة الصحية الطارئة التي يمر بها، يعود اسم سعيد الزهراني إلى الواجهة ليس فقط بوصفه إعلاميًا بارزًا ومديرًا لمكتب صحيفة المدينة بالطائف، بل كقصة إنسانية كاملة تحكي رحلة رجل بدأ من القاع ليصل إلى مواقع المسؤولية والنجاح، ويمنح الأجيال درسًا حيًا في العمل والأمل.
نسخ رابط المقال