ليفربول يبدأ رحلة جديدة بعد محمد صلاح مع تألق فيرتز كأحد نجوم كرة القدم الأوروبية تواصل نيوز

عودة ليفربول القوية في فرانكفورت

في أمسية أوروبية مميزة بمدينة فرانكفورت، أسعد ليفربول جمهوره بأداء رائع، بفضل النجم الشاب الألماني فلوريان فيرتز، الذي قدم أفضل عروضه منذ انتقاله إلى النادي الإنجليزي قادماً من باير ليفركوزن بصفقة بلغت 136 مليون يورو. المباراة ضد آينتراخت فرانكفورت، التي انتهت بفوز ساحق للضيوف 5-1، كانت تجسيداً لمهارات فيرتز، حيث أثبت أنه يستحق مكاناً أساسياً في تشكيلة المدرب آرنه سلوت، الذي فضل إراحة نجم الفريق محمد صلاح. وفقاً لصحيفة “آس” الإسبانية، تمكن فيرتز من صناعة هدفين خلال أربع دقائق فقط، مما غير مجرى المباراة وثبت أنه عنصر محوري في هجوم الفريق.

انطلاقة لا تُنسى

تميّز تألق فيرتز بأنه جاء على أرض بلاده، حيث بدأ مسيرته نحو المجد الأوروبي، ورغم خطأه الذي ساهم في هدف فرانكفورت الأول، إلا أنه استعاد تركيزه وحصل على إشادة واسعة. جميع وسائل الإعلام البريطانية والإسبانية اتفقت على وصف هذه الليلة بـ”ليلة فيرتز”، حيث منح موقع “ليفربول إي سي إتش أو” تقييماً عالياً قدره 9 من 10، مُشيداً بتحكمه في مجريات اللعب على الجهة اليمنى، والتي كانت مخصصة سابقًا لمحمد صلاح.

تراجع مستويات صلاح

البروز الملحوظ لفيرتز جاء بالتزامن مع تراجع أداء محمد صلاح، الذي لم يسجل أي هدف في المباريات الأخيرة. تحليل صحيفة “The Athletic” أشار إلى أن استبعاد صلاح كان خياراً صائباً، حيث ساهم في تجديد نشاط هجوم ليفربول. يمر صلاح بفترة غريبة، حيث سجّل ثلاثة أهداف فقط في 12 مباراة، مما أثار تكهنات حول مستقبله في التشكيلة الأساسية.

جدل حول التشكيلة الأساسية

قبل المباراة، دعا المدافع السابق جيمي كاراغر لإراحة صلاح، ويبدو أن المدرب سلوت استجاب لذلك. فيرتز، الذي عبّر عن سعادته بعد المباراة، أثبت أنه قادر على تقديم الإضافة. اللاعب يحتل المرتبة الثالثة من حيث صناعة الفرص في دوري الأبطال، بواقع 11 فرصة، مما يعكس نضجه وثقته المتزايدة.

أسماء جديدة في الهجوم

إلى جانب فيرتز، برز المدافع الفرنسي إبراهيما كوناتي في المباراة بتألقه الدفاعي وتسجيله هدفاً، بينما لم يُظهر المهاجم ألكسندر إيزاك مستواه المعهود، والذي أثر في تركيز الفريق. التحول الهجومي الذي يقوده المدرب سلوت يعكس توجه النادي نحو إضافة أسماء جديدة تعزز من قوة الهجوم، مما يُعد بمثابة بداية لمرحلة جديدة في تاريخ ليفربول تحت قيادته. تتجه أنظار عشاق “الريدز” نحو مستقبل واعد، يتسم بالديناميكية والاختلاف في خيارات الهجوم.