في حدث لافت، جمع بين عالم الرياضة والسياسة، شوهد نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو، اللاعب الحالي لنادي النصر السعودي، في لقاء رسمي بالبيت الأبيض في واشنطن. تفاصيل هذا الاجتماع، الذي جمع رونالدو بشخصيات بارزة، تثير تساؤلات حول الدوافع والأهداف وراء هذا اللقاء غير المتوقع.
رونالدو يلتقي ترامب وولي العهد السعودي في واشنطن
في الثامن عشر من نوفمبر عام 2025، استضاف الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، مأدبة عشاء في البيت الأبيض، جمعت ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ونجم كرة القدم العالمي كريستيانو رونالدو. يأتي هذا اللقاء في ظل سعي المملكة العربية السعودية لتعزيز صورتها عالميًا، وبعد فترة من التحديات التي واجهتها على الساحة الدولية، خاصة بعد قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
أهداف اللقاء وأبعاده
من غير الواضح تمامًا طبيعة الدور الذي لعبه رونالدو في هذا الاجتماع الرفيع المستوى، ولكن يمكن التكهن بأن ظهوره يهدف إلى:
- تحسين الصورة: قد يكون حضور رونالدو جزءًا من استراتيجية تهدف إلى تحسين صورة المملكة العربية السعودية على الصعيد الدولي، بالنظر إلى شعبيته الجارفة وتأثيره العالمي.
- تعزيز العلاقات: من الممكن أن يكون اللقاء فرصة لتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، مستغلاً شعبية رونالدو كعنصر جاذب للانتباه.
- الاستثمار الرياضي: لا يمكن إغفال البعد الرياضي، حيث يمثل رونالدو رمزًا للاستثمار السعودي في كرة القدم، وقد يكون وجوده في هذا اللقاء بمثابة تأكيد على هذا التوجه.
رونالدو والنصر السعودي
تجدر الإشارة إلى أن كريستيانو رونالدو يرتبط بعقد احترافي مع نادي النصر السعودي حتى عام 2027، وهو ما يجعله جزءًا من المشهد الرياضي السعودي. يمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وهو صندوق الثروة السيادي للمملكة، غالبية أسهم النصر، مما يعكس اهتمامًا كبيرًا بتطوير كرة القدم في المملكة.
تأثير رونالدو العالمي
لا شك أن كريستيانو رونالدو، الذي سجل أكثر من 950 هدفًا مع ناديه ومنتخب بلاده، يمتلك قاعدة جماهيرية عالمية واسعة. إن وجوده في مناسبة كهذه يلفت الأنظار ويثير الاهتمام، مما يجعله شخصية مؤثرة في مجالات تتجاوز حدود المستطيل الأخضر.
إعداد: علي خفاجي للنشرة العربية
تصوير: توم برينر – رويترز