إعدام قاتل محمد بن عبدالله الجيراني محمد حسين ال عمار

أخبار السعودية

في مشهد يعيد التأكيد على مبدأ العدالة الراسخ في المملكة، ذكرت وزارة الداخلية السعودية تنفيذ حكم القتل حدًّا في الإرهابي محمد بن حسين بن علي آل عمار، اليوم الخميس 9 أكتوبر 2025 الموافق 17 ربيع الآخر 1447 هـ، بالمنطقة الشرقية، بعد ثبوت تورطه في سلسلة جرائم إرهابية خطيرة هزّت أمن المجتمع السعودي واستقراره.

وجاء في بيان الوزارة أن آل عمار ارتكب جرائم متعددة، من أبرزها المشاركة في عمليات إرهابية أسفرت عن مقتل رجلي أمن، وخطف وقتل القاضي بدائرة الأوقاف والمواريث بمحافظة القطيف الشيخ محمد بن عبدالله الجيراني، إضافةً إلى تفجير أنابيب نفط، وصناعة المتفجرات، وتمويل الإرهاب، وحيازة الأسلحة بهدف زعزعة الأمن الداخلي.

وأوضح البيان أن الجهات الأمنية تمكنت من القبض عليه بعد جهود مكثفة، وأُحيل إلى المحكمة المختصة التي أصدرت حكمها بثبوت ما نُسب إليه شرعًا، والحكم عليه بالقتل حدًّا لحرابته. وبعد استئناف الحكم وتأييده من المحكمة العليا، صدر الأمر الملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا، ليُنفذ الحكم صباح اليوم رسميًا.

محمد حسين ال عمار

وأكدت وزارة الداخلية في بيانها أن تنفيذ الحكم يأتي تجسيدًا لحرص القيادة السعودية على تحقيق الأمن والعدل وتنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية في كل من يعتدي على الأنفس البريئة أو يسعى في الأرض فسادًا، محذّرةً كل من تسوّل له نفسه الإقدام على مثل تلك الجرائم من أن مصيره سيكون العقاب الرادع الذي يقرره الشرع.

وكان محمد آل عمار أحد أبرز المطلوبين أمنيًا منذ إدراجه على قائمة التسعة المطلوبين عام 2016، بعد تورطه في عدد من القضايا الإرهابية في محافظة القطيف. وأعلنت رئاسة أمن الدولة في 8 يناير 2019 القبض عليه بحي البحاري بالقطيف، بعد عملية محكمة جرت دون وقوع إصابات بين المدنيين أو رجال الأمن، رغم مقاومته المسلحة ومحاولته إطلاق النار عند مداهمته.

وضُبط بحوزته آنذاك أسلحة نارية، وكوع متفجر، وذخائر حية، ومبالغ مالية، كما كشفت التحقيقات عن تورطه في عمليات سطو مسلح، وإطلاق نار على دوريات أمنية كانت تحمي المساجد والمنشآت الحكومية في القطيف، إلى جانب ضلوعه في التخطيط لاختطاف القاضي محمد الجيراني في ديسمبر 2016، وهي الجريمة التي انتهت بقتله بعد أن رفض الانصياع لتهديدات الإرهابيين.

وبرحيل محمد آل عمار تُطوى صفحة سوداء من الإرهاب الذي طال رجال الأمن والمواطنين الأبرياء، لتؤكد المملكة من جديد أن القصاص حق وعدل، وأن يد العدالة لا تتردد في مواجهة كل من يعبث بأمن الوطن.

أضف تعليق